3‏/6‏/2009

الكبريت

الكبريت sulfur من المعادن العنصرية ، أو بمعنى آخر أحد العناصر اللافلزية التي توجد في الطبيعة على هيئة حرة طليقة ومتبلورة ، ولذلك يعتبر من رعايا مملكة المعادن .

وقد استخدم المصريون القدماء الكبريت في تبيض الأقمشة وفي بعض الصناعات الأخرى منذ حوالي 2000 سنة قبل الميلاد ، كما استخدمه الصينيون بعد ذلك في صناعة مسحوق البارود ، واستخدمه الكيميائيون العرب في إنتاج حامض الكبريتيك الذي أطلقوا عليه زيت الزاج .ويوجد الكبريت في ثلاث هيئات بلورية تتبع الأولى نظام المعيني القائم وهي الصورة الغالبة ، أما الصورتان الاخرتان فتتبعان نظام أحادى الميل ، وهما نادرتان . ويتميز الكبريت النقي بلونه الأصفر الكبريتي ، ولكن بعض الشوائب ن المواد الإسفلتية أو الطينية تكسبه ألوانا أخرى مثل الميل إلى الاخضرار أو الأحمر أو الرمادي .

وتتراوح صلادة الكبريت من 1,5 إلى 2,5 على مقياس موز ويتراوح ثقله النوعي من 2,05 إلى 2,09 وهو هش ويتكسر بسهولة ، ودرجة انصهاره 112,7 مئوية وهو رديء التوصيل للحرارة جدا لدرجة ان مسكة باليد وتقريبه من الأذن يؤدي إلى سماع طقطقة ناتجة من تمدد السطح الخارجي بحرارة اليد دون تأثر الأجزاء الداخلية مما يؤدي إلى حدوث تشققات دقيقة .ويحترق الكبريت بسهولة في الهواء بلهب ازرق وينتج عنه غاز ثاني أكسيد الكبريت ذو الرائحة النفاذة وهو غاز ضار جدا وكثرة انطلاقة في الهواء نتيجة حرق الوقود الأحفوري أو الأنشطة الصناعية الأخرى له آثار صحية سيئة جدا على الإنسان والحيوان والنبات كما انه من اكثر مسببات الأمطار الحمضية acid rains التي تعتبر من المشاكل البيئية الهامة في العالم كله .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق